انتحار جوهر

في ظل أسرة تقليدية محافظة حتى النخاع  استطاعت شهيرة، بطلة الرواية، أن تتحدى كل الأعراف والتقاليد وأن تسلك طريقا مختلفا جدا عن ذلك الطريق الذي كانت تحدده الأسر لبناتها في السبعينيات من القرن الماضي.
شهيرة، امرأة عاشقة حتى الموت، امرأة تقدس الحب وتضحي من أجله بكل كيانها وخلايا روحها..
شهيرة ، تلك المرأة الحالمة، المختلفة، القوية ،تلك
المرأة العاشقة للحرية والتغيير، أبت إلا أن تبرهن للجميع وأولهم أسرتها أنها قادرة على اختيار أسلوب حياتها وشريك عمرها .. ذلك الشاب الوسيم الذي هربت برفقته تاركة وراءها أسرة كاملة.. والذي سيخذلها لاحقا كما ستخذلها الحياة..
شهيرة هي إذن تلك المرأة التي عاشت بالحب ومن أجل الحب والتي أذاقها ذلك الحب نفسه الذي قدسته قسوة الحياة والظروف حين تكون خائنة ومتمردة!

رواية:” امرأة مغتصبة ” تتحدث عن فتاة تعرضت للاغتصاب من طرف أستاذها الذي أحبته بصدق ووعدها بالزواج إلا أنه تنكر لها بعدما سلمت له نفسها عن طواعية لشدة حبها له وثقتها العمياء فيه.. هي قصة حقيقية عايشتها الراوية إبان حدوثها، وحاولت من خلالها أن تسرد معاناة الكثير من الفتيات اللاتي كن أو أصبحن ضحية الذئاب البشرية التي تسطوا على الأرواح وتسلبها إرادتها باسم الحب قبل أن تفترسها وتحطم براءتها وكبرياءها وعنفوانها.. دون خوف أو وجل أو تردد أو أي إحساس بالمسؤولية!