Sale

Original price was: €20.00.Current price is: €15.00.

شيشق، الأمازيغي الذي اعتلى عرش مصر

أصبحت العتمة رفيق العار منذ أن حطت سيوف الأمازيغ رحالها في وهم القبط، تفصله من هاماتهم عن باقي أجسادهم النتنة..
الليل غدا جغرافية الصمت المبين الذي لا يتشوف فجر نبس شفاه، وقد أطبقت على أعظم أسرار الغرب..
خُطى باخوم ومن اقتفى أثره كأنها كلاب نابحة إثره وإثر الجنود الذين قطعوا آلاف الأميال منذ هنينسو حتى أسوار هيبون، لكنهم كذبوا في يوم الصدق وعدهم ونكثوا عهود مواعد السجال..
أنينهم المتحسر في بركة الدم يكاد يبين حروفه: ليتنا قاتلنا أو لوحنا بالقتال، ما دام الموت هو آخر طبق مأدبة هذا الفرار..
الخوف، أصبح جنون الحياة الأوحد الذي يسيطر على بقايا القبط بأرض الأمازيغ، ووحدها الفكرة التي تقتحم عليهم أذهانهم الضيقة الإدراك..
لم تتغير أبدا فلسفة الفارين من ميادين الرجولة والبطولة، فالهاربون أناس عشقوا الحياة، وذنبهم الأوحد أنهم ما زالوا يعشقونها، فيقدمون لها نذالتهم قربانا لتحجب عنهم ستائر الموت..
تتحول فلسفتهم فتخلط الأضداد، يخافون حتى يصبح خوفهم شجاعتهم، فلا يترددون أمام أي شيء كي يكتسبوا الفلوات أمام متعقبيهم..
غير أنهم لم يقلبوا المعادلة حين كان ينبغي لها أن تقلب، فكان بإمكانها أن تغير مسار تاريخ بأكمله..

Compare

Meet The Author

"شاعر، روائي وإعلامي مغربي، من مواليد السّابع من شهر يوليوز سنة 1971 بمدينة وجدة. حاصل على الإجازة في الحقوق. مقيم منذ 1997 ببلجيكا، هاجر إليها اختياريا حينما انسدت أمامه كل الأبواب والآفاق في بلده الأم. يكتب الشّعر العمودي على وجه التّحديد مع ممارسته للشّعر الحرّ أيضا. يؤمن بأن ما في قلب الشاعر لا بد أن يترجم على اللسان دون محاباة أو تزلف لأحد، أو خوف أو تردد، لكن أيضا دون ارتجال وعشوائية.. ذلك أن الشعر غير النثر، له قواعد وأصول وأوزان لا بد من ضبطها والالتزام بها، والتي بدونها لا مجال للحديث عنه بالمرة. لديه مجموعة من الاعمال الشعرية والروائية منها ما طبع وكثير منها في انتظار الطبع."

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “شيشق، الأمازيغي الذي اعتلى عرش مصر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *