الصحفي الذي فشل في سرقة مذكراته

شهادة وسيرة منتقاة لمرحلة من مراحل التجربة الإعلامية التي خاضها
الصحفي المغربي مصطفى الأبيض خلال مسيرته الإعلامية بالقناة المغربية
الأولى، فيها الحديث عن بداياته الأولى وكيف تدرجت التجربة إلى نضجها
وتثبيتها، تجربة إعلامية محترفة داخل القناة وبمقرها الرئيسي بالرباط.
يلخص الكتاب بعد ذلك مراحل جديدة، نوعية خارج المغرب، بالدول
الأوروبية، وتجربة برنامج بلادي الذي نال شهرة نوعية في تلك المرحلة، ونقل
مصطفى الأبيض من صحفي مهني إلى الاشتغال على الإنتاج الإعلامي. في هاته
الفترة بالذات تبدأ حالات الصعود والنزول، وتظهر إكراهات مهنية وتصادمات
بينه وبين المركز بالرباط.
الشهادة تبين تفاصيل كثيرة جدا فيها تبرير مصطفى الأبيض لاعتزاله أو
أسباب فصله من القناة، إلى أن يثير الكتاب شهادة خاصة لها أهمية حياتية ومهنية
له، وهي مرحلة تثير الكثير من الأسئلة، كما أسالت حبرا كثيرا وطنيا ودوليا،
عندما حوكم الصحفي بالمغرب بتهمة الارتشاء في علاقة غامضة مع أحد مديري
جهاز صحي مغربي بارز هو السيد حازم الجيلالي، وأُودع مثله السجن لفترة.
الصحفي الأبيض يقدم شهادة براءته في هذا الكتاب، محاولا دحض ما راج
يوم اتهامه والحكم عليه.
وهنا يقدم الشاعر الروائي والإعلامي المغربي أحمد حضراوي هذا
الكتاب، وهو الذي كتب شهادات مصطفى الأبيض الشفوية وبكل حيادية، ليضع
بين أيدي القارئ تجربة جديدة ومثيرة يطلع من خلالها أكثر فأكثر على تجربة
نوعية من التجارب الحياتية والمهنية التي طبعت مرحلة معينة من تاريخ مهنة
الإعلام ببلادنا.